السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بداية وبما أننا سوف نتحدث عن التاريخ العربي إذن فلابد أن نبدأ من رسولنا العظيم سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلوات وأتم التسليم
لأن تاريخ العرب بدأ في الصعود والوضوح منذ ظهور الإسلام وأخذت كواكبهم تتلألأ وتشمل العالم كله حتى سقوطهم أخيرا وانتهاء هذه البطولات واعتبارها من التاريخ وحديث الذكريات
إذن لابد لنا من معرفة سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام لأنها مرتبطة ارتباط جذري وهام ببناء الأمة الإسلامية
إن السيرة النبوية تعتبر من أجلِّ العلوم وأفضلها بالنسبة للمسلم
فهي تدرس سيرة رجل هو أعظم رجل خلقه الله
فقد وصفه رب العزة بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4
وإذا كانت دراسة السيرة مهمة في زمن من الأزمان فهي في زماننا أهم
لأن واقع الأمة الآن متأخر في كل المجالات؛ تأخر عسكري واقتصادي واجتماعي وأخلاقي
ولا ريب أن الأمل معقود في الله لإعادة البناء، بَيْدَ أن النهوض يحتاج إلى أمرين مهمين
يقين بضرورة بناء الأمة من جديد
،
ودور عملي لكل منا
ودور عملي لكل منا
فاليقين أن نوقن في كلام رسول الله
فقد بشَّر الصحابة في غزوة الخندق بفتوح الشام وفارس واليمن وغيرها
وألاَّ نعتمد اعتمادًا كُليًّا على الحسابات المادية، رغم أهميتها، فالأحزاب قد اعتمدوا على الجانب المادي لكنهم لم ينجحوا
وأن يكون لنا دور لإعادة إعمار الكون، قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} آل عمران: 110
وللحديث عن سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم نبدأ بـــ قـصــة مـكــة ــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مكة التي ولد بها رسولنا عليه الصلاة والسلام وعاش وبعث وجهر بدعوته فأذاه كبراؤها
حتى أمره الله بالهجرة منها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يــتــبـــــــــــع
No comments:
Post a Comment